إسرائيل و"حماس" تقتربان من اتفاق لوقف إطلاق النار
آدم راسغون، آرون بوكسرمان، وإسماعيل نعار- نيويورك تايمز
Wednesday, 15-Jan-2025 06:22

تشير المفاوضات، التي توسطت فيها قطر ومصر والولايات المتحدة، إلى تحقيق تقدّم، بعد أشهر من المحاولات الفاشلة للتوصّل إلى اختراق.

صرّحت الحكومة القطرية، أمس الثلاثاء، بأنّ إسرائيل و» حماس» بدتا قريبتَين من التوصّل إلى اتفاق لإعلان وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن المحتجزين هناك، بعد أكثر من 15 شهراً من الحرب.

وأعلن ماجد الأنصاري، المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، للصحافيّين، أنّ الوسطاء «تمكّنوا من تقليص الكثير من الخلافات بين الطرفَين». وأضاف أنّ المحادثات أمس ركّزت على «التفاصيل النهائية للتوصّل إلى اتفاق».

تأتي هذه المفاوضات، التي توسطت فيها قطر ومصر والولايات المتحدة، بعد أشهر من المحاولات الفاشلة للتوصل إلى اختراق. وفي الأسابيع الأخيرة، أعرب مسؤولون مطّلعون على المحادثات عن تزايد الأمل في إمكانية التوصّل إلى اتفاق، مدفوعين بموعد نهائي يلوح في الأفق: نهاية ولاية الرئيس جو بايدن وتنصيب الرئيس المنتخب دونالد ترامب في 20 كانون الثاني.

وحذّر ترامب من أنّ «الجحيم كله سينفجر» ما لم يُطلَق سراح الرهائن بحلول الوقت الذي يُصبح فيه رئيساً. وقد ضغط المسؤولون في إدارة بايدن للتوصّل إلى صفقة قد تصبح جزءاً من إرث الرئيس المغادر.

إذا توصّلت «حماس» وإسرائيل إلى اتفاق، فسيمنح ذلك بعض الراحة للفلسطينيّين في غزة الذين تحمّلوا ظروفاً بائسة في مخيّمات النزوح وقصفاً مستمراً من إسرائيل، ولعائلات الرهائن المختطفين من إسرائيل الذين ظلوا قلقين لأكثر من عام بشأن مصير أحبائهم.

وأوضح ديبلوماسي أنّ محادثات يوم أمس تركّزت على معالجة القضايا العالقة، بينما كشف فلسطيني مطّلع على اتصالات «حماس» إنّها ستركّز على تفاصيل كيفية تنفيذ الاتفاق. وتحدّث كلاهما بشرط عدم الكشف عن هويّتهما بسبب حساسية الموضوع.

وأضاف الديبلوماسي أنّ الاتفاق الناشئ مستوحى بشكل كبير من مقترحات سابقة تمّت مناقشتها في أيار وحزيران.

وقد حذّر الوسطاء والمسؤولون مراراً من أنّ التقدّم الكبير يمكن أن يُفشل في اللحظة الأخيرة. وخاضت إسرائيل و»حماس» العديد من جولات المفاوضات خلال الأشهر القليلة الماضية، وكلّها انهارت في النهاية بسبب الاتهامات المتبادلة.

وأضاف الأنصاري: «نعتقد أنّنا في المراحل النهائية، لكن حتى يكون هناك إعلان، لن يكون هناك إعلان»، مضيفاً أنّه لا يوجد جدول زمني فوري لتوقيع الاتفاق.

لأكثر من عام، فشلت الجهود الدولية في إنهاء الحرب في غزة، التي أشعلها هجوم «حماس» في تشرين الأول 2023 ما أسفر عن مقتل حوالى 1200 شخص واختطاف 250 آخرين إلى غزة، بحسب السلطات الإسرائيلية.

وأطلقت إسرائيل حملة عسكرية ضدّ «حماس» دمّرت مناطق واسعة من القطاع وقتلت ما لا يقل عن 45,000 شخص، وفقاً لمسؤولي الصحة في غزة، الذين لا يُميّزون بين المدنيّين والمقاتلين.

وأكّد مكتب بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، أنّ المحادثات الحساسة استمرّت أمس لكنّه امتنع عن تقديم مزيد من التعليقات.

وأبلغ مسؤولون إسرائيليّون الصحافيّين مساء الاثنين اعتقادهم أنّهم قريبون من التوصّل إلى اتفاق. وعبّر الرئيس بايدن عن تفاؤله في خطاب أعلن فيه أنّ اتفاق وقف إطلاق النار وإطلاق الرهائن «على وشك أن يتحقق».

وأجرى ويليام جاي بيرنز، مدير وكالة المخابرات المركزية (CIA)، وبريت ماكغورك، مسؤول كبير في البيت الأبيض، جولات مكّوكية في الشرق الأوسط للضغط من أجل تحقيق تقدّم في المحادثات. كما أجرى ستيف ويتكوف، المرشح الذي اختاره ترامب كمبعوث للشرق الأوسط، زيارات إلى قطر وإسرائيل واجتمع مع كبار المسؤولين هناك.

الأكثر قراءة